Wednesday, December 12, 2007

على قيد الحياة

النهارده نجيت من موت محقق كان احتمالية النجاة منه تقترب من الصفر
خارجة من محطة مترو انفاق حلمية الزيتون وكات الزحمة على آخرها ماسكة الموبايل في ايدي والسماعة في ودني
وماشية بسرعة وفي جزيء من الثانية السماعة شبكت في اييد واحد معدي لأن المنطقة مليانة مكروباصات وسوق فاكهة
ادام المحطة فجأة ببص لقيت الموبايل في نص الشارع ؛ واتوبيس جاي ؛ مافكرتش في أي حاجة غير أن الموبايل حيدوسه الأتوبيس
الموبايل ده اصلا مش بتاعي ؛ كل اللي جه في دماغي لحظتها ان الموبايل مش بتاعي ماشفتش ادامي غير الموبايل اللي مش بتاعي
رميت نفسي ادام الأتوبيس ؛ وفجاة ناس بتصرخ وواحد ولا واحدة ما خدتش بالي شافني وانا في نص طريقي شدني بقوة
الحمد لله الأتوبيس ماعداش على الموبايل والموبايل سليم
وبرضه وانا مروحة لغاية ماكتبت التدوينة ديه ما كانش في دماغي غير ان الموبايل سليم
لأنه أمانة ؛ معرفش ده جنون ولا قلة تفكير بس الللي اعرفه ان في اللحظة ديه انا فكرت وكويس جدا ؛
ده مسئولية وأمانة عندي ؛ واخترت اني الحقه قبل ما يتكسر حتي لو كان الثمن حياتي
انا مش بكتب تدوينة اللي هي الدروس المستفادة من هذه القصة
والكلام الساذج العبيط ده
انما الحادثة ديه خلتني افكر أوي
في نفسي وتركيبتها ؛ في ازمتي مع السعادة
مش حنسى ابدا أمي أما دخلت على مرة وقالتلي فجأة كده الظاهر اني ربيتك زيادة عن اللزوم ؛
مافهمتش بالظبط تقصد ايه بالنقطة ديه ؛ بس اكيد شيء سلبي
المشكلة عندي مش اني طيبة وقلبي قلب خساية وهبلة والبقيين الممليين دول
انا بتنرفز أوي اصلا اما حد يجي يقول ان مميزاتي اني طيبة ....ومين شرير اصلا
المشكلة ان السعادة عندي كمفهوم وكشعور مش مرتبطة بسالي اصلا نهائيا ؛ عمري ما شعرت بالوصول لقمة السعادة لتحقيق شيء لذاتي ممكن اضحك ؛ ابتسم ؛ انما السعادة ........جايز لأن السعادة نفسها شيء مبهم ؛ بس انااعتقد اني حسيت بيها كتيير
وقعدت بالأربع أيام سعبدة ...بس مش لسالي
وبرضه قمة الحزن ماكانش لسالي ...يمكن انا ممكن اكتئب اتضايق اتجرح ..ابكي ...انما قمة الحزن ماكنش برضه لشيء يخص سالي
اعتقد اني بعاني حالة من التوحد مع أفراح واحزان الآخريين
لدرجة منعاني من اني احس بسعادتي أنا وأحزاني أنا
وانا مرة اخرى مش بكتب الكلام ده بغرض المدح ولا الذم في شخصي
ولا بعمل قايمة بمميزاتي وعيوبي زي التاجات السخيفة اللي بتجبلي شلل نصفي
انما سؤالي
لو مت النهارده
كان المقابل فعلاً يساوي قيمة حياتي ؟

Tuesday, December 4, 2007

أنا الشعب


تلك الرواية التي قرأتها وأنا لم اتجاوز بعد التاسعة من عمري


لم يعلق بذاكرتي منها سوى صرخة البطل ......... أنا الشعب


ذلك المواطن العادي جداً الذي وجد نفسه فجأة خلف القضبان لأنه ولأول مرة صرخ معبراً عن رأيه


فظل يطرق باب الزنزانة صارخاً أنا الشعب ....أنا الشعب ...أنا الشعب


لا أذكر منها سوى ذلك المشهد


لا أذكر سوى كوني ....أنا الشعب


بآلامه .... ...بآثامه ....بضعفه ......باستكانته الذليلة ....يعيوبه الفاضحة التي تثير الإزدراء .... بغضبته المنتظرة .....عندها سيكون الأفراد جميعهم .......أنا الشعب


من هذا المنطلق أدون .....ومن ثم فالتعميم في المدونة يشمل شخص واحد فقط ......شخص بسمات شعب .....شخص هو الشعب


وأنا........أنا......... أنا الشعب

Sunday, December 2, 2007

عن خيبتنا



النساء.....يحتجنن ويستنكرن ويصرخن ويرفضن ولايرضخن ويطالبن .......نون النسوة يعترضن ....من أجل المساواة مع الرجل ......الاعتراف باستقلالهن ....تمكين المرأة ...... من أجل المشاركة السياسية للمرأة .... لأجل ذلك ......قررن التغنج والدلال والتبختر في سبيل الحصول على لقب امرأة عاملة كفؤ ......الرؤية الميكافيلية تنتصر ...الغاية تبرر الوسيلة .....الرجل هو الوسيلة...تكون النتيجة لا تحتاج لإسهاب ممل ....
المرأة = حاصل ضرب الرجل * أنوثتها

Monday, November 26, 2007

رسالة






كم بعدت المسافات بيننا

لطالما قدمت بخطواتي المتعثرة الخائفة نحوك

ووسط زلاتي وعثراتي
وسط آثامي وذنوبي
وسط حماقتي وغروري
وسط عبثي وهزلي

كنت لا ازال اشعر بالطهارة تعرض على ردائها ....لأتمسح فيه ...لعل وعسى

اشعر بالضياء والنور ...ينير جزءاً من طريقي المظلم المتشح بالضباب
اشعر بالقداسة تدعوني ...لاستمع إلي التواشيح الموسيقية التي تتلى بخشوع في حضرتها

اناساً قبلي ..... اصابتهم السكينة بسهمها النافذ ..فما ضعفوا

حماقتي قادتني إلي بناء ذلك الجسر
طلباً للحماية !!!!!!!

كم حملت على عاتقي اطناناً من الحجر
كم سالت الدماء من قدمي المتشققة المارة على الحصى والأشواك
كم ضاعت الثواني والدقائق ....الأيام والسنون
كم افنيتك ياعمري في بناؤه
فإذا بي ابني جسراً ....يسد منافذ الضوء
يعتقلني ......داخل جسدي
انفاسي معدودة ...محصورة
والوقت ينفذ كالرمال من بين الأصابع

اهذا كان حلمي
اهذه كانت ابتساماتي
أين دموعى لماذا جفت

ترى كم تبقى لي من العمر ....كيف سأفنيه ...
إلي اين ايتها الخطوات الشاردة تمضين وأي طريق ستسلكين

Saturday, October 6, 2007

رؤوساً جهالاً



يحضرني دائماً مشهد الراجِل الذي يمضى في طريقه شاردأً وإمعانا في اللامبالاة فهو يتصفح الجريدة اثناء سيره غير عابيء بالطريق إلي أن ينتهى به الأمر إلي السقوط في الوحل فيتلوث كل شيء بالطين المتعفن ...نتيجة منطقية ؛ هذا المشهد يصطدم بذاكرتي مراراً متى استغرقت في حالة من التأمل الهاديء ....
الأزمة التي أمر ويمر بها الكثيرون ....السقوط في الوحل ...الذي لا يكتفي فقط بتلويث الأشياء الخارجية سواء ملابس نرتديها أم ممتكلات مادية نحملها ولكن يحاصر دواخلنا ونفوسنا بالقذارة ويمتد الطين إلي أعمق أعماقنا من حيث لا ندري أو نشعر متخذاً طريقه عبر الممرات الخبيئة لأجسادنا وصولاً إلي الروح
ولكن أكان سقوطنا غفلة منا حقاً وشرودا عن الطريق ... انظر حولى لأجد أن الساقط في المسنتقع هو نفسه الحاذق المتفرد باختلاف طبقته الإجتماعية وانتمائاته الفكرية؛فهو الذي من المنتظر منه أن يكون النابه الفطن الذي لا يسقط في الوحل ..انعكست الآية فالمتيقظ غارق في الوحل والغافل مزهو ببراعته الكاذبة التي ليست سوى لحظات غرور وتجبر
الكائنات الطفيلية الهلامية _ كما اعتاد تسميتها _ والتي ليست سوى أقذاراً وأوحالا تمشي على قدميين لا تسقط ابدا في الوحل الذي هو منشأها ولكن الكارثة أنها تعتلي المنابر كل يوم لتملأ أسماعنا بكلماتها المتعفنة وتلوث أذهاننا بصورها الكريهة ....
إلي متى يتحكم بنا رؤوساً جهالاً ننقاد إليها طوعاً بينما هي تحتاج إلي الإنقياد ؛ أشعر بأن حماستنا تفتر ولا اقول انبعاث دخان اليأس من فواهات الأمل ولكنه الخبوت التدريجي لها تمهيداً للمعركة القاصمة إما النصر وإما الهزيمة ..... الجواب مغيب في المستقبل .....إنه رهان المستقبل






Thursday, September 20, 2007

حواديت



كغيري من الفتيات شكل بلوغي العشرين ربيعاً أزمة نفسية رهيبة لم اكن قط اتوقع حدوثها؛ كنت أري ابنة خالتي بعد بلوغها العشريين تقف في الشرفة وتدعو بصوت مسموع.....يااااااااااارب اتجوز قبل مااتم الواحد والعشرين .....
كنت حينها انخرط في نوبة هيستيرية من الضحك ومع تكرار المشهد أمامي كنت الوي شفتي علامة اللامبالاة
وفجأة... وجدت نفسي وقد بلغت العشريين وكانت الكارثة...فأنا التي لم اكن يوماً مبالية ِبعَد السنوات والتي لم تحتفي يوما بأعياد الميلاد ؛أجدني ادعو جميع الأصدقاء إلي حفلة عيد ميلاد سواء من تربطني بهم صلة وثيقة أو غيرهم من المعارف والزملاء وكأني احتفل بآخر ورقة تسقط من شجرة العمر الفانية .....

وعندما انتهى الصخب وعدت إلي السكون بدت لي حياتي وكأنها تتجه بي إلي منحى آخر غير الذي رسمته مسبقا لها ..... ومع توالى الأيام ...استدعى الذكريات فلا يكاد يمريوم دون المرور بذكرى عابرة من الماضي
ليس جبنا أو تقوقعا في زنزانة الماضي كما وأنه ليس خوفاً من المستقبل ... ولكن رغبة دائمة في استعادة ذكريات الطفولة والصبا بحيث لاتفارق مخيلتي مع مرور الأيام


تعودت دائما الاستغراق في النوم على صوت أبي الحبيب وهو يحكي لي حكاية قبل النوم عادي زي أي طفلة ؛ ومن الحكايات التي لاتنسي ؛ الملك المجنون تلك القصة التي كنت استمتع بإعادة سماعها كثيراً دون أن ادري المغزى السياسي الذي تحمله .....

الملك المجنون
مشهد واحد

يحكى أنه في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان هناك ملكاً معتوهاً يحكم إحدى الممالك المجهولة الهوية وفي يوم من الأيام استدعي وزيره الخاص وبصوت غاضب صرخ منادياً

الملك :- ياوزير
الوزير :- نعم يامولاي
الملك :- عاوز قطة بتتكلم
الوزير :- نعم يامولاي !!!!!!!
الملك :- ألم تسمع ... عاوز قطة بتتتتكللللم
الوزير:- وكيف ذلك يامولاي
الملك :- هذا ليس من شأني وانما شأنك انت وحدك
الوزير:- أمرك يامولاي

مشهد 2
بعد التشاور مع رئيس الحرس وشيخ البلد علم الوزير بوجود ساحر في اقصى المدينة ذاع صيته وأنه هو
الوحيد القادر على انفاذ مطلب ذلك الملك المعتوه.. فذهب إليه مرغمًا

الساحر :- ماالذي جاء بك إلي هنا ياوزير البلاد
الوزير :- أمر للملك
الساحر :- وما هو
الوزير :- هل تستطيع .... الملك عاوز قطة بتتكلم
الساحر :- أستطيع تحقيق مطلبك بشرط واحد فقط
الوزير:- ما هو
الساحر :- أمدك على رجليك
الوزير غاضباً :- هل جننت... أنا وزير البلاد
الساحر :- ذاك شرطي ولك مطلق الحرية في القبول أو الرفض
الوزير في سره :- ساحر حقير وملك مجنون ماذا أفعل ... حسنا أوافق ولكن رجاءاً لا تخبر أحداً
الساحر : اتفقنا
مشهد 3

الملك غاضبا :- أيها الوزير المخادع ... القطة توقفت عن التحدث
الوزير :- ولكنها كانت تتحدث منذ لحظات
الملك :- ولكنها توقفت عن التكلم ... ياكبير الحراس زج بهذا المخادع إلي السجن
الملك :- يارئيس الحراس تولى انت تلك المهمة التي عجز عنها هذا الوزير المخادع
رئيس الحراس :- أمرك يامولاي
الساحر :- أوافق بشرط واحد... أمدك على رجليك
رئيس الحراس غاضبا ... أوافق ولكن إياك والتلاعب فسوف اقطع رأسك إن تلاعبت بي
يعود رئيس الحراس بالقطة فتتكلم أما الملك فيسعد بها .. وبعد مرور فترة من الزمن يسئم منها فيستدعي كبير الحراس وشيخ البلد والوزير بعد أنا أصدر قرار بالعفو عنه ....ويأمرهم جميعا
الملك:- لقد مللت تلك القطة الحمقاء ولي مطلب آخر
الجميع بصوت مرتعد :- ماهو يامولاي
الملك :- عاوز شوال مليان كلام فارغ
الجميع :- ماذ!!!!!!!!!!ا
الملك : هيا اذهبوا

يذهب الجميع الواحد تلو الآخر إلي الساحر فيشترط الساحر على شيخ البلد شرطه ويوافق شيخ البلد غير أن الساحر يرا وغهم ويشترط حضور الملك شخصياً

الملك :- ماذا احضر بنفسي
الجميع :- نعم يامولاي
الملك في نفسه وقد تملكه الفضول لرؤية ذلك الساحر :- حسنا سأذهب إليه
الساحر :- استطيع يامولاي ولكن أشترط شرطي
الملك :- ماهو
الساحر :- أمدك على رجليك
الملك :- هل جننت أنا ملك البلاد
الساحر:- إذا كنت تريد الشوال حقا .. فعليك الإذعان إلي مطلبي
الملك وقد تغلب عليه فضوله:- حسنا أوافق
الساحر:- موعدنا غداً في القصر لأملأ لك شوال كلااااااااااااام فارغ


مشهد 4

في القصر..... الملك يقف أما العرش وحوله الوزير ورئيس الحراس وشيخ البلد في انتظار الساحر ويحضر الساحر
وهو يحمل شوالاً فارغا
ويبدأ في المناداة

الساحر ساخراً :- فاكر ياوزير لما جيتلي عشان عاوز قطة بتتكلم ومديتك على رجليك
الوزير غاضباً :- كلاااااااااااااااام فارغ
الساحر :- عبي كلام فاااااااااااارغ
الساحر :- فاكر ياكبير الحراس لما جيتلي عشان برده القطة ترجع تتكلم ومديتك على رجليك
كبير الحراس غاضبا :- كلااااااااااااااااااااام فاااااااااااااااااارغ
الساحر :- عبي كلام فارغ
الساحر فاكر ياشيخ البلد لما جيتلي عشان املالك شوال مليان كلام فارغ ومديتك على رجليك
شيخ البلد :- كلاااااااااااااااااااااااااااااام فااااااااااااااااااااااارغ
الساحر :- عبي كلام فارغ
الملك يأمر بصوت مرتفع :- كفااااااااااااااااااية كده الشوال اتملى


الأرنب الكسول


مشهد 1

الأرنب العجوز يحتضر وقد دعا إليه ابنه أرنوب الصغير ليملى عليه وصاياه

الأرنب الأب :- يابني وصيتي إليك الكسل .. صدقني يابني انا ماربرتش كده ومليت وعيشت حياة سعيدة إلا بالكسل .. من الآخر لا تقم بأي عمل يتطلب منك بذل أي مجهود ... وخلاصة خبرتي وتجاربي... قبل الشروع للقيام بأي عمل اسأل سؤالي " ده أكل ده " لو الإجابة بنعم فقم به ولوكانت لا فارفضه

مشهد 2

أرنوب يجلس وحيدا ينادي عليه اصدقائه ...
الأصدقاء:- هلم للعب الكرة معنا ياصديقي
أرنوب:- ده أكل ده؟
الأصدقاء :- لا
أرنوب :- اذن اتركوني وامضوا

مشهد3

الأصدقاء :- تعالى معنا يا أرنوب لننظف الحديقة
أرنوب :- ده أكل ده؟
الأصدقاء :- لا
أرنوب :- إذن لن آتي معكم

مشهد3

حدث غير عادي ... اجتماع في الحظيرة الارانب تتشاور

الأرانب :- ربة المنزل تريد أرنباً سميناً للغذاء اصلها حتتطبخ ملوخية بالأرانب
أرنوب :- ده أكل ده؟
الأرانب :- ايوة ... أكل
أرنوب :- طب أنا جاي معاكوا

المشكلة كانت افتتاني بشخصية أرنوب ... كنت اراه مسترخياً لايقوم بعمل .. وفي النهاية تحول إلي أكلة لذيذة الطعم ..... هههههههههههههه........يطلق على هذا الاتصال النئوم فلم ادرك أن نهاية أرنوب كانت تعيسة إلا مع مرور الزمن ههههههههههه

Friday, September 14, 2007

ميكانيزم

زحام كثيف خانق من البشر و الدخان ورائحة العرق تختلط بالعوادم والأتربة مضيت في طريقي شاردة تحملني رجلاي إلي مالا يحتمله قلبي وكأني ميكانيزيم آلي يستنشق الهواء الملوث ويزفره بغضب ممجوج ..............."كل شيء أصبح ينحدر من سيء إلي أسوأ ؛ أريد الرحيل من تلك البلد الخانقة ؛ الأسعار ترتفع ؛ القيم تتلاشى ؛ المال فقط المال ؛ الكرامة دنست بأقدام السفلة ؛ الحب زائف والقلب ينزف ......." جمل تتناثر من حولى وصداها يحوم حول أذناي أحاول تجاهل سماعها بلا جدوى ويكإنما اذناي مسيرة مثل الأرجل تستمع قصرياً إليها فتتسارع الخطوات في طريقها الجبري اثرازدياد دقات القلب من الألم الروتيني الذي لم يعد مؤلماً وداخلي يردد طبيعة صماء لبشر آلي

Thursday, September 13, 2007

بحبك يا اسكندرية



















كنت وانا صغيرة بحب اغنية كده لإيمان الطوخي عن اسكندرية مش فاكرة منها غير مقاطع كده
شمسية شمسية في العصاري واصحابي اصحابي في انتظاري ونسيم العصر .. علي شاطيء اسكندرية
صحبية ..صحبية وفي انتظارنا جمع بينا قدرنا وهوا المالح ساحرنا علي شاطيء الأسكندرية
ماهي بين جنة ونعيمها والحرية ونسيمها ديمها يارب ديمها على شاطيء الأسكندرية
بس خلاص مش فاكرة منها حاجة تاني بس كانت اغنية رقيقة أوي

Wednesday, September 12, 2007

رسالة خاصة إلي أبي



عودة إلي التدوين
رسالة خاصة إلي أبي
من أجل ثلاث عبارات لقنتني اياهم منذ نعومة اظافري
ووعيتهم بعقلي واستشعرتهم بداخلي

من أجل تلك الكلمات التي تلقاها لساني بعدما تفوهت بها شفتيك امامي مرارا وتكرارا.. من أجل




أنا آسف لقد اخطأت
لا أعرف
أحبك




كل عام وانت بخير وقلبي يتمنى لك دوام الصحة والعافية مع كل دقة تنبض بحياته
أحبك... أحبك ... أحبك .. أبي


شكر خاص لمزاج على السؤال وانا بخير والحمد لله وسأعود للتدوين بشكل منتظم
إن شاء الله خلال الفترة القادمة ولك تحياتي






Tuesday, June 5, 2007

مشاهد أكرهها


كتب الصديق عمرو فهمي بمدونته تدوينة عنوانها مما أكره وديه المشاهد اللي أنا أكرهها

مشهد( 1) المهنية

جدال حول موضوع أو فكرة أو مبدأ بين اثنين مع غياب المعيار أ و المقياس الذي يتم الحكم من خلاله على مدى فساد أو صلاح فكر أحد الطرفيين ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر
المهنية ربما لا يوجد خريج من أي قسم صحافة في أي جامعة لم يصطدم بذلك المصطلح ؛ ويصطدم أكثر بمروجيه أو مدعيه كأن يقول لك أين المهنية فتقول له ما المهنية ؛ فيقول لك ...بأسلوب مراوغ المهنية هي عدم ابداء الرأي أو ابدائه بتحفظ أوأي من تلك الخزعبلات؛ .أكره فكرة وجودي طرفا في ذلك المشهد المزري


مشهد (2) الجبرية

كأن تكون مجبراً على سماع كلمات شخص معين ولا تكون لديك القدرة على الفرار من الإستماع إليه ويتكرر ذلك المشهد كثيرا ً في محاضرات لأحد الأساتذة المرضى بداء الغياب أو في عربات مترو الأنفاق ( عربة السيدات ) عندما تتطوع أحداهن المثقفات بإلقاء محاضرة طويلة عريضة بصوت أقرب إلي الصراخ وتصاحبك طوال الطريق منذ بداية الخط إلي نهايته وربما لو اعترضت أو تمعضت أو تمللت لاتهمت بعدم التقوى


مشهد (3 ) الحسد

مريض الحسد هو شخص يود لو يكتم أنفاسه أو أنفاس أبناءه أو اخوته حتي لا يستمع إليها أحد الجيران أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو بتاع البطيخ خوفاً من الحسد وكل مشكلة أو أزمة أو حادثة أو كحة أو عطسة تصيبه مردها الحسد لاغير ؛ أصاب بحالة من الغيظ إذا ما تعاملت مع أحد هؤلاء المرضى


مشهد (4) التسليم

وأعني هنا على وجه الخصوص انعدام الحس النقدي أو من يسلم عقله لأي شخص لغرض رخيص ( درجات أعمال سنة – اصل ده دكتور وكبير وفاهم – أكبر مني – رئيسي في العمل – عشان اجيب تقدير ) ولا اطالب بالنقيض أو اتخاذ النقد غاية أو تشويهاً للحقائق
ولكن على الأقل نعطي فرصة للجهاز اللي جوه الدماغ أنه يشتغل ويكونله حرية النقد إما القبول أو الرفض



مشهد (5) الندالة

شخص كل مهمته في الحياة أن يروج لفشله أو تعاسته أو عجزه وربما يسكب الدموع أو يصاب بنوبة هيستيرية أمامك أو يتصل بك _ خاصة ليلة الإمتحان ليولول على خيبته التقيلة وإذا ما ظهرت النتيجة كان من أوائل الدفعة


مشهد (6) احتكار العلم


وربما أبطال هذا المشهد لا يتوقف شعوري نحوهم عند الكراهية ولكن أشعر بعدائية شديدة تجاههم
ربما لأنه وفق رؤيتي الخاصة أعتقد أن الله أوجد الإخلافات الفردية بيننا من أجل هذه الغاية ولذلك فإني أمقت من يرفض أن يقدم المساعدة لصديق أو زميل أو قريب أم عابر سبيل
وتزداد الكراهية إذا كان طالباً للعلم












Thursday, May 31, 2007

حرية الصراخ


أرفض الصراخ ..... أطالب بحريته

أرفض المبالغة في رد الفعل ...... أعادي من يطالب بفعل لردع رد الفعل

لو كان التعقل يساوي الصمت ..... أطالب بالعاطفة الهوجاء

لو كان التدبر يعني النفاق ...... أطالب باللا موضوعية

أرفض الدوران في حلقة مفرغة ..... صمام أمان ومحبس وجلدة

أن تكون منحازاً لرأي .... أفضل من تمييع الرأي

الإحتقان والغضب ... أفضل من الإدعاء الكاذب بالتعقل


لا للمتحذلقيين والمتفزلكيين والمتأنتكيين وفي الكراسي لازقيين

Thursday, May 24, 2007

بعيداً عن البشر

بعيداً عن البشر ؛ فيه أشياء تانية بالرغم من كونها جمادات بس برده حتوحشني أوي


مترو الأنفاق
وداعاً وإلي اللقاء

كافتريا كلية الإعلام الجبلاية
ضحك ولعب ومفيش جد وبرده مافيش حب بالنسبالي بس الحق يتقال هي
الكافتريا ماقصرتش في حقي هيأت الجو النفسي والحبيبة حوالي في كل مكان
هي بس المشكلة منين اجيب النفس
صرفت فيها مصروفي لمدة أربع سنين ؛ وحاعمل ريجيم أما اتخرج

مدرجات وبنشات الكليه
حتوحشيني أوي وأنا تحتك بتكلم في التليفون وأنا ساندة عليكي بكتب محاضراتي ( حالة ندرة)
وانا مستسلمة للنوم في محاضرة ثقيلة

مكتبة كلية الإعلام
ممنوع الإقتراب من الأرفف
الكتاب اللي عاوزاه ببقى شايفاه أدام عيني اللي حيكلهم الدود على الرف أدامي
والأمينه تروح تجيبلي كتاب تاني خالص وتقولي ده اللي عندنا

سلالم الكلية
ياما قعدت عليكي ندردش أنا وصحابي
اتوسخت هدومي واتكرمشت
وياما قعدت عليكي اضرب الأبحاث في آخر يوم تسليم

مكتبة دار الشرق

وداعا للتوريق
وانا ماشية رايحالها واتخبط في أي حد من زمايلي معاه ورق
اصوره من غير معرف اي حاجة
حالة هلع ورغبه في جمع الملازم والورق والقصائيص


بيتنا
كنت دايما بتهرب منك عشان حاسة انك عاوزنا نرتبط وانا رافضة الأرتباط بجميع اشكاله
ياخوفي لعلاقتنا تتوثق الفترة الجاية ونخش في علاقة ارتباطية لافكاك منها





Saturday, May 19, 2007

دفعة صحافة 2007








إهداء إلي زملائي الأعزاء في قسم الصحافة ورغم كل شيء احببت كثيرا وجودي بينكم ونقاشاتنا المحتدمة
وإهداء خاص إلي أسرة تحرير مجلة عسكر وحرامية فقد تعلمت منهم الكثير" فريق واحد بروح واحدة مجلتنا
أعيد افتتاح المدونة في تلك المناسبة الخاصة

Wednesday, December 12, 2007

على قيد الحياة

النهارده نجيت من موت محقق كان احتمالية النجاة منه تقترب من الصفر
خارجة من محطة مترو انفاق حلمية الزيتون وكات الزحمة على آخرها ماسكة الموبايل في ايدي والسماعة في ودني
وماشية بسرعة وفي جزيء من الثانية السماعة شبكت في اييد واحد معدي لأن المنطقة مليانة مكروباصات وسوق فاكهة
ادام المحطة فجأة ببص لقيت الموبايل في نص الشارع ؛ واتوبيس جاي ؛ مافكرتش في أي حاجة غير أن الموبايل حيدوسه الأتوبيس
الموبايل ده اصلا مش بتاعي ؛ كل اللي جه في دماغي لحظتها ان الموبايل مش بتاعي ماشفتش ادامي غير الموبايل اللي مش بتاعي
رميت نفسي ادام الأتوبيس ؛ وفجاة ناس بتصرخ وواحد ولا واحدة ما خدتش بالي شافني وانا في نص طريقي شدني بقوة
الحمد لله الأتوبيس ماعداش على الموبايل والموبايل سليم
وبرضه وانا مروحة لغاية ماكتبت التدوينة ديه ما كانش في دماغي غير ان الموبايل سليم
لأنه أمانة ؛ معرفش ده جنون ولا قلة تفكير بس الللي اعرفه ان في اللحظة ديه انا فكرت وكويس جدا ؛
ده مسئولية وأمانة عندي ؛ واخترت اني الحقه قبل ما يتكسر حتي لو كان الثمن حياتي
انا مش بكتب تدوينة اللي هي الدروس المستفادة من هذه القصة
والكلام الساذج العبيط ده
انما الحادثة ديه خلتني افكر أوي
في نفسي وتركيبتها ؛ في ازمتي مع السعادة
مش حنسى ابدا أمي أما دخلت على مرة وقالتلي فجأة كده الظاهر اني ربيتك زيادة عن اللزوم ؛
مافهمتش بالظبط تقصد ايه بالنقطة ديه ؛ بس اكيد شيء سلبي
المشكلة عندي مش اني طيبة وقلبي قلب خساية وهبلة والبقيين الممليين دول
انا بتنرفز أوي اصلا اما حد يجي يقول ان مميزاتي اني طيبة ....ومين شرير اصلا
المشكلة ان السعادة عندي كمفهوم وكشعور مش مرتبطة بسالي اصلا نهائيا ؛ عمري ما شعرت بالوصول لقمة السعادة لتحقيق شيء لذاتي ممكن اضحك ؛ ابتسم ؛ انما السعادة ........جايز لأن السعادة نفسها شيء مبهم ؛ بس انااعتقد اني حسيت بيها كتيير
وقعدت بالأربع أيام سعبدة ...بس مش لسالي
وبرضه قمة الحزن ماكانش لسالي ...يمكن انا ممكن اكتئب اتضايق اتجرح ..ابكي ...انما قمة الحزن ماكنش برضه لشيء يخص سالي
اعتقد اني بعاني حالة من التوحد مع أفراح واحزان الآخريين
لدرجة منعاني من اني احس بسعادتي أنا وأحزاني أنا
وانا مرة اخرى مش بكتب الكلام ده بغرض المدح ولا الذم في شخصي
ولا بعمل قايمة بمميزاتي وعيوبي زي التاجات السخيفة اللي بتجبلي شلل نصفي
انما سؤالي
لو مت النهارده
كان المقابل فعلاً يساوي قيمة حياتي ؟

Tuesday, December 4, 2007

أنا الشعب


تلك الرواية التي قرأتها وأنا لم اتجاوز بعد التاسعة من عمري


لم يعلق بذاكرتي منها سوى صرخة البطل ......... أنا الشعب


ذلك المواطن العادي جداً الذي وجد نفسه فجأة خلف القضبان لأنه ولأول مرة صرخ معبراً عن رأيه


فظل يطرق باب الزنزانة صارخاً أنا الشعب ....أنا الشعب ...أنا الشعب


لا أذكر منها سوى ذلك المشهد


لا أذكر سوى كوني ....أنا الشعب


بآلامه .... ...بآثامه ....بضعفه ......باستكانته الذليلة ....يعيوبه الفاضحة التي تثير الإزدراء .... بغضبته المنتظرة .....عندها سيكون الأفراد جميعهم .......أنا الشعب


من هذا المنطلق أدون .....ومن ثم فالتعميم في المدونة يشمل شخص واحد فقط ......شخص بسمات شعب .....شخص هو الشعب


وأنا........أنا......... أنا الشعب

Sunday, December 2, 2007

عن خيبتنا



النساء.....يحتجنن ويستنكرن ويصرخن ويرفضن ولايرضخن ويطالبن .......نون النسوة يعترضن ....من أجل المساواة مع الرجل ......الاعتراف باستقلالهن ....تمكين المرأة ...... من أجل المشاركة السياسية للمرأة .... لأجل ذلك ......قررن التغنج والدلال والتبختر في سبيل الحصول على لقب امرأة عاملة كفؤ ......الرؤية الميكافيلية تنتصر ...الغاية تبرر الوسيلة .....الرجل هو الوسيلة...تكون النتيجة لا تحتاج لإسهاب ممل ....
المرأة = حاصل ضرب الرجل * أنوثتها

Monday, November 26, 2007

رسالة






كم بعدت المسافات بيننا

لطالما قدمت بخطواتي المتعثرة الخائفة نحوك

ووسط زلاتي وعثراتي
وسط آثامي وذنوبي
وسط حماقتي وغروري
وسط عبثي وهزلي

كنت لا ازال اشعر بالطهارة تعرض على ردائها ....لأتمسح فيه ...لعل وعسى

اشعر بالضياء والنور ...ينير جزءاً من طريقي المظلم المتشح بالضباب
اشعر بالقداسة تدعوني ...لاستمع إلي التواشيح الموسيقية التي تتلى بخشوع في حضرتها

اناساً قبلي ..... اصابتهم السكينة بسهمها النافذ ..فما ضعفوا

حماقتي قادتني إلي بناء ذلك الجسر
طلباً للحماية !!!!!!!

كم حملت على عاتقي اطناناً من الحجر
كم سالت الدماء من قدمي المتشققة المارة على الحصى والأشواك
كم ضاعت الثواني والدقائق ....الأيام والسنون
كم افنيتك ياعمري في بناؤه
فإذا بي ابني جسراً ....يسد منافذ الضوء
يعتقلني ......داخل جسدي
انفاسي معدودة ...محصورة
والوقت ينفذ كالرمال من بين الأصابع

اهذا كان حلمي
اهذه كانت ابتساماتي
أين دموعى لماذا جفت

ترى كم تبقى لي من العمر ....كيف سأفنيه ...
إلي اين ايتها الخطوات الشاردة تمضين وأي طريق ستسلكين

Saturday, October 6, 2007

رؤوساً جهالاً



يحضرني دائماً مشهد الراجِل الذي يمضى في طريقه شاردأً وإمعانا في اللامبالاة فهو يتصفح الجريدة اثناء سيره غير عابيء بالطريق إلي أن ينتهى به الأمر إلي السقوط في الوحل فيتلوث كل شيء بالطين المتعفن ...نتيجة منطقية ؛ هذا المشهد يصطدم بذاكرتي مراراً متى استغرقت في حالة من التأمل الهاديء ....
الأزمة التي أمر ويمر بها الكثيرون ....السقوط في الوحل ...الذي لا يكتفي فقط بتلويث الأشياء الخارجية سواء ملابس نرتديها أم ممتكلات مادية نحملها ولكن يحاصر دواخلنا ونفوسنا بالقذارة ويمتد الطين إلي أعمق أعماقنا من حيث لا ندري أو نشعر متخذاً طريقه عبر الممرات الخبيئة لأجسادنا وصولاً إلي الروح
ولكن أكان سقوطنا غفلة منا حقاً وشرودا عن الطريق ... انظر حولى لأجد أن الساقط في المسنتقع هو نفسه الحاذق المتفرد باختلاف طبقته الإجتماعية وانتمائاته الفكرية؛فهو الذي من المنتظر منه أن يكون النابه الفطن الذي لا يسقط في الوحل ..انعكست الآية فالمتيقظ غارق في الوحل والغافل مزهو ببراعته الكاذبة التي ليست سوى لحظات غرور وتجبر
الكائنات الطفيلية الهلامية _ كما اعتاد تسميتها _ والتي ليست سوى أقذاراً وأوحالا تمشي على قدميين لا تسقط ابدا في الوحل الذي هو منشأها ولكن الكارثة أنها تعتلي المنابر كل يوم لتملأ أسماعنا بكلماتها المتعفنة وتلوث أذهاننا بصورها الكريهة ....
إلي متى يتحكم بنا رؤوساً جهالاً ننقاد إليها طوعاً بينما هي تحتاج إلي الإنقياد ؛ أشعر بأن حماستنا تفتر ولا اقول انبعاث دخان اليأس من فواهات الأمل ولكنه الخبوت التدريجي لها تمهيداً للمعركة القاصمة إما النصر وإما الهزيمة ..... الجواب مغيب في المستقبل .....إنه رهان المستقبل






Thursday, September 20, 2007

حواديت



كغيري من الفتيات شكل بلوغي العشرين ربيعاً أزمة نفسية رهيبة لم اكن قط اتوقع حدوثها؛ كنت أري ابنة خالتي بعد بلوغها العشريين تقف في الشرفة وتدعو بصوت مسموع.....يااااااااااارب اتجوز قبل مااتم الواحد والعشرين .....
كنت حينها انخرط في نوبة هيستيرية من الضحك ومع تكرار المشهد أمامي كنت الوي شفتي علامة اللامبالاة
وفجأة... وجدت نفسي وقد بلغت العشريين وكانت الكارثة...فأنا التي لم اكن يوماً مبالية ِبعَد السنوات والتي لم تحتفي يوما بأعياد الميلاد ؛أجدني ادعو جميع الأصدقاء إلي حفلة عيد ميلاد سواء من تربطني بهم صلة وثيقة أو غيرهم من المعارف والزملاء وكأني احتفل بآخر ورقة تسقط من شجرة العمر الفانية .....

وعندما انتهى الصخب وعدت إلي السكون بدت لي حياتي وكأنها تتجه بي إلي منحى آخر غير الذي رسمته مسبقا لها ..... ومع توالى الأيام ...استدعى الذكريات فلا يكاد يمريوم دون المرور بذكرى عابرة من الماضي
ليس جبنا أو تقوقعا في زنزانة الماضي كما وأنه ليس خوفاً من المستقبل ... ولكن رغبة دائمة في استعادة ذكريات الطفولة والصبا بحيث لاتفارق مخيلتي مع مرور الأيام


تعودت دائما الاستغراق في النوم على صوت أبي الحبيب وهو يحكي لي حكاية قبل النوم عادي زي أي طفلة ؛ ومن الحكايات التي لاتنسي ؛ الملك المجنون تلك القصة التي كنت استمتع بإعادة سماعها كثيراً دون أن ادري المغزى السياسي الذي تحمله .....

الملك المجنون
مشهد واحد

يحكى أنه في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان هناك ملكاً معتوهاً يحكم إحدى الممالك المجهولة الهوية وفي يوم من الأيام استدعي وزيره الخاص وبصوت غاضب صرخ منادياً

الملك :- ياوزير
الوزير :- نعم يامولاي
الملك :- عاوز قطة بتتكلم
الوزير :- نعم يامولاي !!!!!!!
الملك :- ألم تسمع ... عاوز قطة بتتتتكللللم
الوزير:- وكيف ذلك يامولاي
الملك :- هذا ليس من شأني وانما شأنك انت وحدك
الوزير:- أمرك يامولاي

مشهد 2
بعد التشاور مع رئيس الحرس وشيخ البلد علم الوزير بوجود ساحر في اقصى المدينة ذاع صيته وأنه هو
الوحيد القادر على انفاذ مطلب ذلك الملك المعتوه.. فذهب إليه مرغمًا

الساحر :- ماالذي جاء بك إلي هنا ياوزير البلاد
الوزير :- أمر للملك
الساحر :- وما هو
الوزير :- هل تستطيع .... الملك عاوز قطة بتتكلم
الساحر :- أستطيع تحقيق مطلبك بشرط واحد فقط
الوزير:- ما هو
الساحر :- أمدك على رجليك
الوزير غاضباً :- هل جننت... أنا وزير البلاد
الساحر :- ذاك شرطي ولك مطلق الحرية في القبول أو الرفض
الوزير في سره :- ساحر حقير وملك مجنون ماذا أفعل ... حسنا أوافق ولكن رجاءاً لا تخبر أحداً
الساحر : اتفقنا
مشهد 3

الملك غاضبا :- أيها الوزير المخادع ... القطة توقفت عن التحدث
الوزير :- ولكنها كانت تتحدث منذ لحظات
الملك :- ولكنها توقفت عن التكلم ... ياكبير الحراس زج بهذا المخادع إلي السجن
الملك :- يارئيس الحراس تولى انت تلك المهمة التي عجز عنها هذا الوزير المخادع
رئيس الحراس :- أمرك يامولاي
الساحر :- أوافق بشرط واحد... أمدك على رجليك
رئيس الحراس غاضبا ... أوافق ولكن إياك والتلاعب فسوف اقطع رأسك إن تلاعبت بي
يعود رئيس الحراس بالقطة فتتكلم أما الملك فيسعد بها .. وبعد مرور فترة من الزمن يسئم منها فيستدعي كبير الحراس وشيخ البلد والوزير بعد أنا أصدر قرار بالعفو عنه ....ويأمرهم جميعا
الملك:- لقد مللت تلك القطة الحمقاء ولي مطلب آخر
الجميع بصوت مرتعد :- ماهو يامولاي
الملك :- عاوز شوال مليان كلام فارغ
الجميع :- ماذ!!!!!!!!!!ا
الملك : هيا اذهبوا

يذهب الجميع الواحد تلو الآخر إلي الساحر فيشترط الساحر على شيخ البلد شرطه ويوافق شيخ البلد غير أن الساحر يرا وغهم ويشترط حضور الملك شخصياً

الملك :- ماذا احضر بنفسي
الجميع :- نعم يامولاي
الملك في نفسه وقد تملكه الفضول لرؤية ذلك الساحر :- حسنا سأذهب إليه
الساحر :- استطيع يامولاي ولكن أشترط شرطي
الملك :- ماهو
الساحر :- أمدك على رجليك
الملك :- هل جننت أنا ملك البلاد
الساحر:- إذا كنت تريد الشوال حقا .. فعليك الإذعان إلي مطلبي
الملك وقد تغلب عليه فضوله:- حسنا أوافق
الساحر:- موعدنا غداً في القصر لأملأ لك شوال كلااااااااااااام فارغ


مشهد 4

في القصر..... الملك يقف أما العرش وحوله الوزير ورئيس الحراس وشيخ البلد في انتظار الساحر ويحضر الساحر
وهو يحمل شوالاً فارغا
ويبدأ في المناداة

الساحر ساخراً :- فاكر ياوزير لما جيتلي عشان عاوز قطة بتتكلم ومديتك على رجليك
الوزير غاضباً :- كلاااااااااااااااام فارغ
الساحر :- عبي كلام فاااااااااااارغ
الساحر :- فاكر ياكبير الحراس لما جيتلي عشان برده القطة ترجع تتكلم ومديتك على رجليك
كبير الحراس غاضبا :- كلااااااااااااااااااااام فاااااااااااااااااارغ
الساحر :- عبي كلام فارغ
الساحر فاكر ياشيخ البلد لما جيتلي عشان املالك شوال مليان كلام فارغ ومديتك على رجليك
شيخ البلد :- كلاااااااااااااااااااااااااااااام فااااااااااااااااااااااارغ
الساحر :- عبي كلام فارغ
الملك يأمر بصوت مرتفع :- كفااااااااااااااااااية كده الشوال اتملى


الأرنب الكسول


مشهد 1

الأرنب العجوز يحتضر وقد دعا إليه ابنه أرنوب الصغير ليملى عليه وصاياه

الأرنب الأب :- يابني وصيتي إليك الكسل .. صدقني يابني انا ماربرتش كده ومليت وعيشت حياة سعيدة إلا بالكسل .. من الآخر لا تقم بأي عمل يتطلب منك بذل أي مجهود ... وخلاصة خبرتي وتجاربي... قبل الشروع للقيام بأي عمل اسأل سؤالي " ده أكل ده " لو الإجابة بنعم فقم به ولوكانت لا فارفضه

مشهد 2

أرنوب يجلس وحيدا ينادي عليه اصدقائه ...
الأصدقاء:- هلم للعب الكرة معنا ياصديقي
أرنوب:- ده أكل ده؟
الأصدقاء :- لا
أرنوب :- اذن اتركوني وامضوا

مشهد3

الأصدقاء :- تعالى معنا يا أرنوب لننظف الحديقة
أرنوب :- ده أكل ده؟
الأصدقاء :- لا
أرنوب :- إذن لن آتي معكم

مشهد3

حدث غير عادي ... اجتماع في الحظيرة الارانب تتشاور

الأرانب :- ربة المنزل تريد أرنباً سميناً للغذاء اصلها حتتطبخ ملوخية بالأرانب
أرنوب :- ده أكل ده؟
الأرانب :- ايوة ... أكل
أرنوب :- طب أنا جاي معاكوا

المشكلة كانت افتتاني بشخصية أرنوب ... كنت اراه مسترخياً لايقوم بعمل .. وفي النهاية تحول إلي أكلة لذيذة الطعم ..... هههههههههههههه........يطلق على هذا الاتصال النئوم فلم ادرك أن نهاية أرنوب كانت تعيسة إلا مع مرور الزمن ههههههههههه

Friday, September 14, 2007

ميكانيزم

زحام كثيف خانق من البشر و الدخان ورائحة العرق تختلط بالعوادم والأتربة مضيت في طريقي شاردة تحملني رجلاي إلي مالا يحتمله قلبي وكأني ميكانيزيم آلي يستنشق الهواء الملوث ويزفره بغضب ممجوج ..............."كل شيء أصبح ينحدر من سيء إلي أسوأ ؛ أريد الرحيل من تلك البلد الخانقة ؛ الأسعار ترتفع ؛ القيم تتلاشى ؛ المال فقط المال ؛ الكرامة دنست بأقدام السفلة ؛ الحب زائف والقلب ينزف ......." جمل تتناثر من حولى وصداها يحوم حول أذناي أحاول تجاهل سماعها بلا جدوى ويكإنما اذناي مسيرة مثل الأرجل تستمع قصرياً إليها فتتسارع الخطوات في طريقها الجبري اثرازدياد دقات القلب من الألم الروتيني الذي لم يعد مؤلماً وداخلي يردد طبيعة صماء لبشر آلي

Thursday, September 13, 2007

بحبك يا اسكندرية



















كنت وانا صغيرة بحب اغنية كده لإيمان الطوخي عن اسكندرية مش فاكرة منها غير مقاطع كده
شمسية شمسية في العصاري واصحابي اصحابي في انتظاري ونسيم العصر .. علي شاطيء اسكندرية
صحبية ..صحبية وفي انتظارنا جمع بينا قدرنا وهوا المالح ساحرنا علي شاطيء الأسكندرية
ماهي بين جنة ونعيمها والحرية ونسيمها ديمها يارب ديمها على شاطيء الأسكندرية
بس خلاص مش فاكرة منها حاجة تاني بس كانت اغنية رقيقة أوي

Wednesday, September 12, 2007

رسالة خاصة إلي أبي



عودة إلي التدوين
رسالة خاصة إلي أبي
من أجل ثلاث عبارات لقنتني اياهم منذ نعومة اظافري
ووعيتهم بعقلي واستشعرتهم بداخلي

من أجل تلك الكلمات التي تلقاها لساني بعدما تفوهت بها شفتيك امامي مرارا وتكرارا.. من أجل




أنا آسف لقد اخطأت
لا أعرف
أحبك




كل عام وانت بخير وقلبي يتمنى لك دوام الصحة والعافية مع كل دقة تنبض بحياته
أحبك... أحبك ... أحبك .. أبي


شكر خاص لمزاج على السؤال وانا بخير والحمد لله وسأعود للتدوين بشكل منتظم
إن شاء الله خلال الفترة القادمة ولك تحياتي






Tuesday, June 5, 2007

مشاهد أكرهها


كتب الصديق عمرو فهمي بمدونته تدوينة عنوانها مما أكره وديه المشاهد اللي أنا أكرهها

مشهد( 1) المهنية

جدال حول موضوع أو فكرة أو مبدأ بين اثنين مع غياب المعيار أ و المقياس الذي يتم الحكم من خلاله على مدى فساد أو صلاح فكر أحد الطرفيين ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر
المهنية ربما لا يوجد خريج من أي قسم صحافة في أي جامعة لم يصطدم بذلك المصطلح ؛ ويصطدم أكثر بمروجيه أو مدعيه كأن يقول لك أين المهنية فتقول له ما المهنية ؛ فيقول لك ...بأسلوب مراوغ المهنية هي عدم ابداء الرأي أو ابدائه بتحفظ أوأي من تلك الخزعبلات؛ .أكره فكرة وجودي طرفا في ذلك المشهد المزري


مشهد (2) الجبرية

كأن تكون مجبراً على سماع كلمات شخص معين ولا تكون لديك القدرة على الفرار من الإستماع إليه ويتكرر ذلك المشهد كثيرا ً في محاضرات لأحد الأساتذة المرضى بداء الغياب أو في عربات مترو الأنفاق ( عربة السيدات ) عندما تتطوع أحداهن المثقفات بإلقاء محاضرة طويلة عريضة بصوت أقرب إلي الصراخ وتصاحبك طوال الطريق منذ بداية الخط إلي نهايته وربما لو اعترضت أو تمعضت أو تمللت لاتهمت بعدم التقوى


مشهد (3 ) الحسد

مريض الحسد هو شخص يود لو يكتم أنفاسه أو أنفاس أبناءه أو اخوته حتي لا يستمع إليها أحد الجيران أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو بتاع البطيخ خوفاً من الحسد وكل مشكلة أو أزمة أو حادثة أو كحة أو عطسة تصيبه مردها الحسد لاغير ؛ أصاب بحالة من الغيظ إذا ما تعاملت مع أحد هؤلاء المرضى


مشهد (4) التسليم

وأعني هنا على وجه الخصوص انعدام الحس النقدي أو من يسلم عقله لأي شخص لغرض رخيص ( درجات أعمال سنة – اصل ده دكتور وكبير وفاهم – أكبر مني – رئيسي في العمل – عشان اجيب تقدير ) ولا اطالب بالنقيض أو اتخاذ النقد غاية أو تشويهاً للحقائق
ولكن على الأقل نعطي فرصة للجهاز اللي جوه الدماغ أنه يشتغل ويكونله حرية النقد إما القبول أو الرفض



مشهد (5) الندالة

شخص كل مهمته في الحياة أن يروج لفشله أو تعاسته أو عجزه وربما يسكب الدموع أو يصاب بنوبة هيستيرية أمامك أو يتصل بك _ خاصة ليلة الإمتحان ليولول على خيبته التقيلة وإذا ما ظهرت النتيجة كان من أوائل الدفعة


مشهد (6) احتكار العلم


وربما أبطال هذا المشهد لا يتوقف شعوري نحوهم عند الكراهية ولكن أشعر بعدائية شديدة تجاههم
ربما لأنه وفق رؤيتي الخاصة أعتقد أن الله أوجد الإخلافات الفردية بيننا من أجل هذه الغاية ولذلك فإني أمقت من يرفض أن يقدم المساعدة لصديق أو زميل أو قريب أم عابر سبيل
وتزداد الكراهية إذا كان طالباً للعلم












Thursday, May 31, 2007

حرية الصراخ


أرفض الصراخ ..... أطالب بحريته

أرفض المبالغة في رد الفعل ...... أعادي من يطالب بفعل لردع رد الفعل

لو كان التعقل يساوي الصمت ..... أطالب بالعاطفة الهوجاء

لو كان التدبر يعني النفاق ...... أطالب باللا موضوعية

أرفض الدوران في حلقة مفرغة ..... صمام أمان ومحبس وجلدة

أن تكون منحازاً لرأي .... أفضل من تمييع الرأي

الإحتقان والغضب ... أفضل من الإدعاء الكاذب بالتعقل


لا للمتحذلقيين والمتفزلكيين والمتأنتكيين وفي الكراسي لازقيين

Thursday, May 24, 2007

بعيداً عن البشر

بعيداً عن البشر ؛ فيه أشياء تانية بالرغم من كونها جمادات بس برده حتوحشني أوي


مترو الأنفاق
وداعاً وإلي اللقاء

كافتريا كلية الإعلام الجبلاية
ضحك ولعب ومفيش جد وبرده مافيش حب بالنسبالي بس الحق يتقال هي
الكافتريا ماقصرتش في حقي هيأت الجو النفسي والحبيبة حوالي في كل مكان
هي بس المشكلة منين اجيب النفس
صرفت فيها مصروفي لمدة أربع سنين ؛ وحاعمل ريجيم أما اتخرج

مدرجات وبنشات الكليه
حتوحشيني أوي وأنا تحتك بتكلم في التليفون وأنا ساندة عليكي بكتب محاضراتي ( حالة ندرة)
وانا مستسلمة للنوم في محاضرة ثقيلة

مكتبة كلية الإعلام
ممنوع الإقتراب من الأرفف
الكتاب اللي عاوزاه ببقى شايفاه أدام عيني اللي حيكلهم الدود على الرف أدامي
والأمينه تروح تجيبلي كتاب تاني خالص وتقولي ده اللي عندنا

سلالم الكلية
ياما قعدت عليكي ندردش أنا وصحابي
اتوسخت هدومي واتكرمشت
وياما قعدت عليكي اضرب الأبحاث في آخر يوم تسليم

مكتبة دار الشرق

وداعا للتوريق
وانا ماشية رايحالها واتخبط في أي حد من زمايلي معاه ورق
اصوره من غير معرف اي حاجة
حالة هلع ورغبه في جمع الملازم والورق والقصائيص


بيتنا
كنت دايما بتهرب منك عشان حاسة انك عاوزنا نرتبط وانا رافضة الأرتباط بجميع اشكاله
ياخوفي لعلاقتنا تتوثق الفترة الجاية ونخش في علاقة ارتباطية لافكاك منها





Saturday, May 19, 2007

دفعة صحافة 2007








إهداء إلي زملائي الأعزاء في قسم الصحافة ورغم كل شيء احببت كثيرا وجودي بينكم ونقاشاتنا المحتدمة
وإهداء خاص إلي أسرة تحرير مجلة عسكر وحرامية فقد تعلمت منهم الكثير" فريق واحد بروح واحدة مجلتنا
أعيد افتتاح المدونة في تلك المناسبة الخاصة