Monday, June 14, 2010

حنين




لن أسرد الكثير .....فالجسد مخدر بشكل كلي
والعقل يلضم الكلمة بالأخرى بصعوبة بالغة
لكن الرغبة في التدوين بشكل يومى
تغلبت على متاعب الجسد وتشتت العقل

قضيت أغلب وقتي أثناء رحلتي ليوم واحد إلي الأسكندرية خلف أسوار قلعة قايتباي .....ومن جديد راودني نفس الشعور الذي يستحوذ على بشكل كلي حين اذهب لزيارة بقايا الآثار الإسلامية سواء كانت ...منازل أم قلاع أم مساجد فالمهم بنظري أنها جميعها مبناة
على الطراز المعماري الإسلامي

شعور بالحنين القاتل ....المؤرق .....المؤلم نحو زمان آخر والعجيب أنني لا أتمنى عصر بذاته ......أو حقبة بعينها ...فقط أملت ...لوأنني أعيش بين تلك البيوت المتشابهة في....المساحات الواسعة والحجر الجيري الأبيض الضخم ....والأفق الممتد الذي يشعرك بالمسافة ...لا البلوكات الصماء المنحبسين نحن بين أضلعها المتلاحمة المتقاربة ...الضاغطة بقسوة ...علينا

وليس السبب أنني اصبو إلي زمان خيراً من زماني
فلم أرغب في الانتقال إلي أي عصر من العصور الإسلامية الطابع ...رغبة في التقرب من الله ...فأنا أشعر أن حجم إيماني والتزامي يتناسب مع عصري....عصر انتفاء المعجزات واختفاء الرسل ..إنما هي الحاجة القاتلة للهروب من الصخب ....من صوت الآلة المرجرج...من التكتنولوجيا ....من المشاعر المعلبة والستهلكة ....السريعة الاشتعال والانطفاء ....بنفس سرعة ارسال واستقبال الإيميل

لا أدري ...ربما نفسي تشتاق إلي حياة الهدوء ...وتراها ساكنة مخبئة في مخلفات الدولة الإسلامية من مباني
ربما صدى أرواح سكان تلك القلاع والمساكن ....خاطب روحي وتحابوا معاً ...في ملكوت الله...الفضاء الرحب الواسع
ربما
لا أعلم
تلك الكلمات أسوأ ما دونت
ولكنه غرور النفس التي ترفض التوقف عن ما عقدت عليه النية والعزم

Monday, June 14, 2010

حنين




لن أسرد الكثير .....فالجسد مخدر بشكل كلي
والعقل يلضم الكلمة بالأخرى بصعوبة بالغة
لكن الرغبة في التدوين بشكل يومى
تغلبت على متاعب الجسد وتشتت العقل

قضيت أغلب وقتي أثناء رحلتي ليوم واحد إلي الأسكندرية خلف أسوار قلعة قايتباي .....ومن جديد راودني نفس الشعور الذي يستحوذ على بشكل كلي حين اذهب لزيارة بقايا الآثار الإسلامية سواء كانت ...منازل أم قلاع أم مساجد فالمهم بنظري أنها جميعها مبناة
على الطراز المعماري الإسلامي

شعور بالحنين القاتل ....المؤرق .....المؤلم نحو زمان آخر والعجيب أنني لا أتمنى عصر بذاته ......أو حقبة بعينها ...فقط أملت ...لوأنني أعيش بين تلك البيوت المتشابهة في....المساحات الواسعة والحجر الجيري الأبيض الضخم ....والأفق الممتد الذي يشعرك بالمسافة ...لا البلوكات الصماء المنحبسين نحن بين أضلعها المتلاحمة المتقاربة ...الضاغطة بقسوة ...علينا

وليس السبب أنني اصبو إلي زمان خيراً من زماني
فلم أرغب في الانتقال إلي أي عصر من العصور الإسلامية الطابع ...رغبة في التقرب من الله ...فأنا أشعر أن حجم إيماني والتزامي يتناسب مع عصري....عصر انتفاء المعجزات واختفاء الرسل ..إنما هي الحاجة القاتلة للهروب من الصخب ....من صوت الآلة المرجرج...من التكتنولوجيا ....من المشاعر المعلبة والستهلكة ....السريعة الاشتعال والانطفاء ....بنفس سرعة ارسال واستقبال الإيميل

لا أدري ...ربما نفسي تشتاق إلي حياة الهدوء ...وتراها ساكنة مخبئة في مخلفات الدولة الإسلامية من مباني
ربما صدى أرواح سكان تلك القلاع والمساكن ....خاطب روحي وتحابوا معاً ...في ملكوت الله...الفضاء الرحب الواسع
ربما
لا أعلم
تلك الكلمات أسوأ ما دونت
ولكنه غرور النفس التي ترفض التوقف عن ما عقدت عليه النية والعزم